يعتبر تخصص الهندسة الكيمياوية من التخصصات الهندسية الاساسية في عملية التنمية الاقتصادية والصناعية للبلدان وتندرج تحت هذا التخصص عمليات انتقال المادة والحرارة وجريان الموائع وحركية التفاعلات وعمليات الفصل متعددة المراحل وتصميم المعدات والتي يتم من خلالها تحويل المواد الأولية الخام الى المنتجات النهائية باستخدام معدات الهندسة الكيمياوية الصناعية والتي يستند عملها على تخصصات الهندسة الكيمياوية.
تطورت الهندسة الكيمياوية تطوراً ملحوظاً في القرن العشرين وفي شتى المجالات منها الصناعات النفطية والغاز، الصناعات البتروكيمياويات، صناعات الأغذية والدوائية، صناعة الأسمدة والمنظفات والأصباغ والبطاريات والورق والبلاستيك …الخ. وبسبب النظرة الشمولية والبارعة للمهندسين الكيميائيين، فقد برعوا في حقول جديدة وحساسة تتضمن الوقود الحيوي والطاقات المتجددة وكذلك وضعوا بصمة واضحة في علوم تكنولوجيا دقائق النانو كما في تصنيع العوامل المساعدة النانوية.
ونظراً لوجود حاجه فعلية لكوادر هندسية متخصصة في مجال الهندسة الكيمياوية في البلد بشكل عام ومحافظة المثنى بشكل خاص، تم تأسيس قسم الهندسة الكيمياوية في جامعة المثنى في العام 2008 ويمنح درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكيمياوية بعد أربع مراحل دراسية يتلقى فيها الطالب مختلف علوم الهندسة الكيمياوية ليكون مؤهلاً للعمل في مجال في المنشآت والمصانع الإنتاجية حيث يتم تدريب الطلبة على استعمال المعدات المختبرية والبرمجيات الحديثة وأجراء محاكاة التجارب العملية ضمن خطة مستمرة لتطوير المناهج والبرامج التعليمية ولكافة المراحل لمواكبة اخر التطورات في مجال هندسة الكيمياوية.