Select Page

لا للهجرة غير الشرعية - كرامتك في بلدك

مقدمة

العراق، أرض الحضارات ومهد التاريخ الإنساني، يمتلك إرثًا عريقًا وإمكانات هائلة يمكن أن تجعل منه دولة رائدة في مختلف المجالات. هذا الوطن الذي احتضن أقدم الحضارات البشرية وقدم للعالم إنجازات خالدة، يستحق منا جميعًا أن نعمل من أجله ونسهم في بنائه.

ومع ذلك، يواجه العراق اليوم تحديات عديدة تشمل الأوضاع الاقتصادية، البطالة، وضعف البنية التحتية، مما يدفع بعض الشباب للبحث عن مستقبل خارج البلاد. وفي ظل هذه الظروف، تصبح الهجرة، خصوصًا الهجرة غير الشرعية، خيارًا محفوفًا بالمخاطر للكثير من الشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في ظروف أفضل.

ولكن، هل الهجرة هي الحل؟
إن طريق الهجرة غير الشرعية مليء بالمخاطر، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الكرامة، والاستغلال، وحتى فقدان الحياة. من هنا تأتي دعوتنا للشباب للتفكير بعمق والعمل على استغلال الفرص داخل الوطن، حيث يمكنهم أن يكونوا جزءًا من الحل وليس المشكلة.

رسالتنا:
"إن العراق يحتاج إلى عقولكم وسواعدكم. معًا نستطيع بناء وطن قوي ومستقبل مشرق."

مخاطر الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية: ثمن باهظ لحلم غير مؤكد

الهجرة غير الشرعية ليست مجرد مغامرة؛ إنها خطوة تحمل في طياتها مخاطر عديدة تؤثر على الأفراد والمجتمع. فيما يلي أبرز المخاطر المرتبطة بها:

1. المخاطر القانونية

  • الدخول إلى الدول الأخرى بطرق غير شرعية يعرض المهاجرين للاعتقال أو الترحيل القسري.
  • صعوبة الحصول على حقوق قانونية مثل الإقامة، العمل، أو التعليم.

2. الخطر على الحياة

  • الرحلات غير الشرعية، سواء عبر البحر أو البر، محفوفة بالمخاطر، مثل الغرق في البحار أو الموت في الصحارى.
  • تعرض المهاجرين لأوضاع قاسية أثناء التنقل، مثل نقص الغذاء والماء وسوء المعاملة.

3. الاستغلال والتمييز

  • العمل في ظروف غير إنسانية وبأجور منخفضة بسبب غياب الوضع القانوني.
  • التعرض للتمييز أو العنصرية في البلدان التي يهاجرون إليها.

4. التأثير النفسي والاجتماعي

  • الانفصال عن الأسرة والمجتمع يؤدي إلى شعور بالوحدة والاغتراب.
  • فقدان الهوية الثقافية والارتباط بالوطن.

5. الخسائر الاقتصادية للمجتمع

  • فقدان الكفاءات والعقول التي يمكن أن تسهم في بناء العراق.
  • تعزيز الاقتصاديات الأجنبية بدلًا من تطوير الاقتصاد المحلي.

دور الكلية في مواجهة الهجرة غير الشرعية

تعمل كلية الهندسة في جامعة المثنى على توفير بيئة تعليمية متكاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب العراقي وفتح آفاق مستقبلية مشرقة داخل الوطن، مما يساهم في تقليل الدافع للهجرة غير الشرعية.


دور الكلية في مواجهة الهجرة غير الشرعية

1. تأهيل الشباب لسوق العمل المحلي

  • تقدم الكلية برامج دراسية متخصصة تواكب التطورات التقنية العالمية.
  • يتم تدريب الطلاب على مهارات عملية من خلال مشاريع تطبيقية وورش عمل متقدمة، مما يؤهلهم لتلبية احتياجات السوق المحلي.

2. تعزيز فرص التوظيف

  • تعمل الكلية بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين.
  • تنظيم معارض للتوظيف ودعوة الشركات المحلية لتوظيف الكفاءات من خريجي الكلية.

3. دعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة

  • تشجع الكلية الطلاب والخريجين على ابتكار حلول هندسية وريادية تسهم في تحسين الاقتصاد المحلي.
  • تقدم برامج لدعم الأفكار المبتكرة وتمويل المشاريع الناشئة بالتعاون مع المؤسسات الداعمة.

4. إعداد مهندسين للمساهمة في بناء البنية التحتية

  • تعمل الكلية على تأهيل الطلاب للمشاركة في مشاريع البنية التحتية الوطنية مثل الطرق، المباني، وشبكات الطاقة.
  • تسهم هذه الجهود في تقليل الحاجة للخبرات الأجنبية وزيادة الاعتماد على الكفاءات المحلية.

5. التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية

  • تنظيم ندوات وحلقات نقاشية توضح مخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة.
  • تقديم قصص نجاح لخريجين تمكنوا من بناء حياتهم المهنية داخل العراق.

أقسام الكلية كمحرك للتغيير داخل العراق

الهندسة المدنية

  • تأهيل الخريجين لتصميم وتنفيذ مشاريع وطنية مثل الجسور والطرق، مما يسهم في تحسين البنية التحتية.
  • فرص العمل: شركات المقاولات، المكاتب الاستشارية، والدوائر الحكومية.

الهندسة الكيمياوية

  • إعداد الخريجين للمساهمة في تطوير الصناعات الكيمياوية والنفطية محليًا.
  • فرص العمل: المصانع، شركات النفط، والمختبرات.

هندسة العمارة

  • تمكين الطلاب من تصميم مشاريع عمرانية متكاملة تجمع بين التراث والتطور الحضري.
  • فرص العمل: مكاتب التصميم المعماري، التخطيط الحضري، والمشاريع التراثية.

الهندسة الإلكترونية والاتصالات

  • تدريب الطلاب على تصميم وتطوير الأنظمة الإلكترونية وتقنيات الاتصالات، مما يدعم التحول الرقمي في العراق.
  • فرص العمل: شركات الاتصالات، قطاع التكنولوجيا، والمشاريع البحثية.

الإجراءات المتخذة للحد من الهجرة

  1. تطوير المناهج الدراسية:
    • تحديث المناهج لتواكب متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
  2. توفير فرص تدريب محلية:
    • إبرام شراكات مع شركات ومؤسسات محلية لتدريب الطلاب عمليًا.
  3. تقديم الدعم المالي:
    • منح دراسية للطلاب المتفوقين ودعم المشاريع الريادية.
  4. تعزيز الانتماء الوطني:
    • تنظيم فعاليات ومبادرات لتعزيز روح الانتماء للوطن وتشجيع المساهمة في بنائه.

رسالتنا:
"كلية الهندسة في جامعة المثنى هي بوابتك لتحقيق طموحاتك داخل العراق. نؤمن بأن الشباب العراقي قادر على مواجهة التحديات وبناء وطنه ليصبح مصدر فخر وإلهام."

معًا نحو عراق مزدهر بعيدًا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية.